إمارة عجمان

نبذة عامة عن إمارة عجمان:

هي أصغر الإمارات السبع التي تُشكِّل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تأسست على يد قبيلة النعيم حوالي عام 1775، ومنذ ذلك الحين وهي تضطلع بدورٍ محوريٍّ بارز من خلال موقعها الجغرافي المتميز؛ حيث تقع ضمن الإمارات الشمالية المُطِلَّة على الخليج العربي، كما تتوسَّط إمارتَي الشارقة وأم القيوين. وتضم الإمارة مدينتَي «مصفوت» و«المنامة»، فضلًا على مدينة عجمان التي تُعَد العاصمة التي يتمركز فيها ديوان الحاكم ومقر الدوائر والمؤسسات الحكومية.

 

العراقة والحضارة:

تَجمع عجمان بين تُراثٍ عريق يمتد عبر سنوات طويلة من تاريخ الإمارة، وحاضرٍ يسعى لتحقيق أكثر صور التطوُّر نموًّا وحداثة؛ إذ إن الإمارة تفخر بالموروث الثقافي والتقاليد العريقة عبر مئات السنين؛ مما يُؤهِّلها لأن تُرسِي مُقوِّمات النجاح والازدهار في شتى المجالات. وبالفعل نجحتْ في وقتٍ قصير وبفضل إرادة حُكامها في المُضي قُدمًا لتقود رَكْب التطوُّر والإنجازات في العصر الحديث، ولكنها في الوقت ذاته حافظتْ على الطابع التقليدي وأصالة الماضي العريق.

 

العادات و التقاليد

يُعرف عن أهل عجمان مراعاتهم للعادات والتقاليد الأصيلة المستوحاة من الموروث الثقافي والاجتماعي والديني، وحرصهم على ضمان توريثها للأجيال القادمة، خاصة أصول الضيافة والكرم، والزي الوطني، والأكلات الشعبية، وغيرها من القيم العربية الأصيلة.

 

اللباس المحلي

يباهي الإماراتيون بالحفاظ على زيهم الشعبي الموروث كابرًا عن كابر، بحيث أصبح رمزًا للفخر بالهوية الوطنية، على الرغم من تأثير الحياة العصرية على مختلف جوانب الحياة إلّا أن التمسك بهذا الرمز الوطني يبقى من المسلمات. يرتدي الرجال ثوبًا فضفاضًا كقميص يصل طوله إلى الكاحل وهو مصنوع من القطن الأبيض ويُعرف بالكندورة أو الدشداشة. ويزين الرأس غطاء من القماش باللون الأبيض والمعروف باسم الغترة، والتي بدورها تثبت على الرأس بحبل أسود مجدول يعرف باسم العُقال.

 

الضيافة والسياحة:

إنَّ مجتمع عجمان اليوم – كما كان بالأمس – ينبض بالدفء والترحاب، ويُولِي ثقافة إكرام الضيف بالغَ الأهمية كونها صفةً أصيلةً مترسخةً فيه منذ أمدٍ بعيد. وقد عمدت الإمارة إلى تعزيز المكانة السياحية التي تتمتع بها مع ما تزخر به من معالم جمالية طبيعية تجذب السُّياح والزائرين، إضافةً إلى الاهتمام بالمرافق والبِنَى التحتية الحديثة.

 

الاقتصاد والصناعة:

خَطَتْ إمارة عجمان خُطواتٍ سريعةً في مسيرة التقدُّم الاقتصادي والصناعي، وتمكَّنتْ بفضل دعمها وتشجيعها للمستثمرين من أن تكون قِبلة الاستثمار في المنطقة؛ حيث ساهمتْ بِسَنِّ عدد من القوانين والتشريعات لفتح الباب أمام مُختلِف الأنشطة الاقتصادية والصناعية تحديدًا؛ إذ إنها كانت على مرِّ الأجيال تُعَد من أكبر مراكز صناعة مراكب البوم الشراعية. وقد أثمرت رؤية القيادة الحكيمة عن مشاريع صناعية عملاقة تحتل بها إمارة عجمان المرتبة الثالثة على مستوى الدولة، خصوصًا في مجال صناعة الملابس الجاهزة.

 

مناخ عجمان:

تتميَّز إمارة عجمان بمُناخ صحراوي مَداري جاف، تغلب عليه الأجواء المُشمِسة طيلة أيام السنة، ويكون فصل الصيف حارًّا ورطبًا خاصةً في شهرَي يوليو وأغسطس، اللذين تتراوح درجات الحرارة فيهما بين 35 درجة و42 درجة. وعلى العكس من ذلك، يكون فصل الشتاء أقرب إلى الأجواء شبه الاستوائية، وبدرجة حرارة معتدلة تتراوح بين 10 درجات و30 درجة؛ فتكون بذلك وجهة مثالية للاستمتاع بالشواطئ الرملية والسباحة، أو صيد الأسماك، أو التمتع بأمسيات الهواء الطلق والتسوق، أو زيارة المعالم التاريخية، أو حضور المهرجانات. كما تزخر الإمارة بالعديد من الأنشطة والفعاليات والمرافق التي يمكن الاستمتاع بها طوال العام.